السلام عليكم
كتب أحمد متولى
ينشر "اليوم السابع" قراءة فى أخطر اعترافات أدلى بها أعضاء تنظيم "الظواهرى" أمام نيابة أمن الدولة العليا أثناء استجوابهم على ذمة قضية إحياء تنظيم الجهاد، المتهم فيها شقيق زعيم تنظيم القاعدة الدكتور محمد الظواهرى، و67 متهمًا من العناصر الإرهابية الخطرة على رأسهم الجهادى نبيل المغربى، الذى لقب عقب ثورة 25 يناير بأقدم سجين سياسى نظرًا لقضائه ثلاثة عقود داخل السجون المصرية.
الاعترافات التى أدلى بها 51 متهمًا من المحبوسين على ذمة القضية 390 لـسنة 2013 حصر أمن دولة عليا، من أصل 68 أحيلوا للمحاكمة بينهم 17 هاربًا، كشفت العديد من أسرار فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى وتورطه فى تسريب تقارير الأمن القومى، وخطط الدفاع عن البلاد، والمخططات التى أعدتها جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على حكم مصر لفترات طويلة، ودور الجماعات الجهادية والتكفيرية فى تلك المخططات، والمفاجأة التى تؤكدها التحقيقات بشأن دعم تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" لإخوان مصر قبل ثورة 30 يونيو.
وتؤكد أقوال المتهم الخامس عبد الرحمن على على إسكندر، بحسب ترتيب الأسماء فى أمر الإحالة الصادر من نيابة أمن الدولة العليا، أن شقيق تنظيم القاعدة بدأ فى إعادة إحياء تنظيم الجهاد داخل مصر منذ تولى محمد مرسى رئاسة الجمهورية، بهدف مساندة جماعة الإخوان المسلمين فى السيطرة على الحكم بالقوة، ومواجهة أى تحرك من الشعب مناهض لحكم الجماعة.
وتضمنت اعترافات المتهم انضمامه إلى تنظيم الظواهرى فى غضون شهر أبريل 2013، أى قبل عزل الرئيس الأسبق، والتحاقه تنظيميًا بخلية تسمى «مجموعة شبرا الخيمة» تولى قيادتها المتهم الثانى فى القضية نبيل المغربى، تضم فى 7 من المتهمين المحالين للمحاكمة فى القضية، وأن تلك الخلية اتخذت محل إقامته ومحلاً ومسجدًا تحت الإنشاء بمنطقة المطرية مقرات لعقد لقاءاتهم التنظيمية.
وتشير أقوال المتهم التى أقر فيها أن المتهم نبيل المغربى تولى تلقينهم معلومات تفصيلية عن تشكيلات القوات المسلحة، وأفرعها، وأنظمتها، إلى حصول قيادات التنظيم الإرهابى على معلومات خطيرة وسرية بشأن القوات المسلحة وأسرار الدفاع عن البلاد، التى لا تمتلكها إلا رئاسة الجمهورية، الأمر الذى يوضح مد جماعة الإخوان للجماعات المسلحة بمعلومات فى غاية السرية عن مؤسسات الدولة لاستهدافها.
وأوضح المتهم، أنه عقب عزل رئيس الجمهورية الأسبق محمد مرسى، وفى إطار السعى لتنفيذ أغراض التنظيم وبتكليف من المتهم الثانى قام برفقة أعضاء الخلية برصد محطتى كهرباء شمال القاهرة والوراق، والمركز القومى للتحكم فى الطاقة، ومواقع الغاز الطبيعى بحى الشرابية، ومحطة القمر الصناعى بالمعادى، ومحل إقامة وزير الدفاع إنذاك المشير عبد الفتاح السيسى بهدف اغتياله.
أما اعترافات المتهم السابع فى القضية عمر عبد الخالق عبد الجليل محمود، توضح دور جماعة الإخوان المسلمين إبان فترة حكم محمد مرسى، فى تسهيل إلتحاق الجهاديين المصريين بمعسكرات التدريب فى سوريا والمشاركة فى القتال هناك، وعودة تلك العناصر إلى الأراضى المصرية كى تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة مؤسسات الدولة حال قيام ثورة شعبية ضد حكم الجماعة.
وتضمنت اعترافات المتهم أنه تولى مسئولية إحدى الخلايا التابعة للتنظيم، وقام بتقسّيم الخلية لإدارات تمثلت فى: إدارة الأمن، وإدارة تصنيع كواتم الصوت والمتفجرات التى اتخذت مقراً بمنطقة السادس من أكتوبر، واللجنة الإعلامية المختصة بإصدار البيانات المكتوبة والمصورة بشأن ما تقوم به عناصر الخلية من عمليات ونشرها، والإدارة العسكرية واختصت بانتقاء الأهداف المزمع استهدافها ورصدها ومتابعتها، وقامت عناصر تلك الإدارة برصد مبنى وزارة الداخلية ومديريات الأمن تمهيداً لتنفيذ عمليات عدائية.
وأقر بالتحاقه بساحات القتال بدولة سوريا وتعرفه إبان ذلك بأحد أعضاء تنظيم القاعدة الذى كلفه بالتواصل مع محمد الظواهرى لإلحاق عناصر من المصريين بساحات القتال هناك، وأضاف أنه التقى به وتمكن من إلحاق المتهمين السابع عشر عزيز عزت عبد الرازق، والثامن عشر عمر حمدى محمود، التاسع عشر والعشرين محمد سعد عبدالتواب، والحادى والعشرين، والثانى والعشرين، والثالث والعشرين أحمد جمال فرغل رضوان بالقتال الدائر بسوريا، ضمن مجموعة أطلق عليها «الطائفة المنصورة» تتبع تنظيم "داعش" الدولة الإسلامية فى العراق والشام.
وأضاف، أنه عقب فض اعتصام رابعة عاد إلى البلاد واتفق مع أعضاء خليته على ضرورة توفير أسلحة نارية، وتنفيذ عمليات كبرى لإحداث شلل اقتصادى بالبلاد، وتعطيل شبكات الكهرباء، واستهداف مستودعات الوقود، والهجوم على مقار القيادات العامة للقوات المسلحة،